الجمعة، 21 مارس 2014

سكن الليل فصرخت الـأحلام المؤجلة

في عتمة الليل وظلامه الدامس يقف القلم عن الكتابة ويتوقف اللسان عن الكلام والعقل يسكنه الخيال والقلب ينبض بالجمال وتسود لغة السكون فوق سماء الكون ويصبح القمر هو الآمر الناهي في مملكة الظلام لا ينطق نجم أو يتحرك الا بأمره ولا يخرج شهب أو نيزك إلا بإذنه ويسعي الكل من أجل أن يبقي منيرا حتي بزوغ أول شعاع فوق سماء النهار لتغازل أشعة الشروق ضوء القمر في خيوط ذهبية أقرب ما تكون إلي الزعفران الوثير حتي يستريح من عناء السفر ووعثاء السهر قبل أن يصير حق تقرير المصير في الأحلام حق أصيل لكل عاشق لرحلة في طريق الموتة الصغري التي نهرب منها بإيقاظ عقولنا علي أنغام العصافير لنبدأ من جديد دورة اليوم الذي يجرنا نحو طريق يأخذ من أعمارنا ويبقي لنا حياة سرمدية في أرض اللا عودة وفوق صعيد جرزا لا شمس فيه ولا قمر أو نجوم.. فقط العملة الوحيدة فيه هي "عملك".. فاجعل من أحلامك في جوف الليل وفي عز يقظتك عملـا صالحا ترضاه يصل بك إلي ذروة ما تريده ويرضي عنك به ربك.. يوم أن تنطق فيه جوارحك وتشهد عليك أو لك أعضاء جسدك والقلب كل يوم يحذرك: إنما نحن بك ان استقمت استقمنا وإن اعوججت اعوججنا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق